عن الجراءم الوحشية للجيش الصهيوني في غزة


حرب غزة ما زالت مستمرة، و ما تزال تحصد أرواح الأبرياء من الفلسطنيين اهل الارض اطفالا و نساء و شيوخا، مع اختلاف القوة و الامكانيات بين الطرفين من حيث العدد و العتاد، الطرف الاول المعتدي يمتلك ترسانة عسكرية ضخمة، و يحالفه الغرب بكل دوله المتقدمة، و الطرف الثاني، المقاومة الفلسطينية صاحب الحق له قدرات عسكرية محدودة عددا و عدة، منها ما صنع محليا بشكل بداءي، و منها ما حصل عليه عن طريق التهريب من بعض الحلفاء البعيدين و القريبين، اما الحلفاء الذين يشكلون الوسط الطبيعي للشعب الفلسطيني اي الدول العربية الشقيقة/الشقية المحيطة بها و الممتدة نحو الخليج و نحو شمال افريقيا و عددها 22 دولة.

هذه الدول القريبة منها التي تساهم في الحرب على غزة بتشديد الحصار، حتى لا يصل لها مدد عسكري او بشري او حتى مواد تغذية، و العالم يسمع عن واقع المجاعة التي تزهق أرواح الاطفال خاصة في شمال غزة.

و هناك بعض من تلك الدول تمد العدو بالمال و السلاح و بعض مواد الطاقة لتحريك الياته العسكرية الضخمة كالدبابات و ناقلات الجند. 

و قد اقترف العدو الصهيوني في حق الفلسطينيين العزل جراءم يشيب لها الولدان، و يستغرب لها اكثر الحيوانات شراسة، فبسبب التجويع التصقت الجلود بعظام البعض، و منهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر، و قبضوا على فتى يافع وضعوا قنبلة يدوية في فمه و فجروها، و أخذوا شابا جريحا و اوثقوه على ظهر دبابة و جعلوه ذرعا واقيا من اي هجوم ضدهم، ضاربين عرض الحائط بالمواثيق الدولية المتعلقة بالاسرى.

اما عن اشكال التعذيب و المعاملة المهينة لهؤلاء فحدث و لا حرج، و قد عبر عن ذلك بعض الاسرى الذين افرج عنهم، حتى ان بعضهم خرج فاقدا عقله لقساوة ما تعرض له من تعذيب، و الذين يموتون منهم يسرقون اعضاءهم.

اما عن المشهد/الجريمة النكراء التي حكاها شاب غزاوي في فيديو مبثوث على وساءط التواصل الاجتماعي، و روعتني و هو ما جعلني اكتب هذا المقال، هو ان جنودا اعتقدوا أسرة غزاوية، فاعدموا الاب امام اهله و داسوه بالدبابة، ثم اعدموا الام و فعلو معها ما فعلوه مع الاب، ثم الأبناء الاكبر فالاكبر، و تركوا الصغير و قالوا له اذهب و احك ما رايته.

فهل هذا هو الجيش الاكثر أخلاقية في المنطقة، و كل هذا يجري امام العالم جمهورا و حكومات و مؤسسات دولية، و مع ذلك لا احد يتحرك بجد، و انما هناك نداءات محتشمة لوقف الحرب، و احترام المعاهدات الدولية، لكنها تبقى صيحات في واد ما دام أن الضحية مجرد فلسطيني مسلم.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-