ما تزال الة القتل الصهيوامريكية تعمل عملها في غزة، تحصد المزيد من الأرواح و تسيل مزيدا من الدماء الطاهرة لاطفال و نساء و شيوخ غزة، رغم ان أعدادا غفيرة ممن لا يزال منهم على قيد الحياة حاولوا أن ينجوا بارواحهم بالنزوح جنوبا نحو رفح، لكن العدو الصهيوني المتعطش للدماء و حاميته الولايات المتحدة التي قامت على انقاض جماجم و سيول من دماء 100 مليون من السكان الاصليين للقارة الأمريكية، حيث ان الجيش الصهيوني يقصف حتى خيام و قوافل النازحين، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء، بعد ان انهزم شر هزيمة امام رجال المقاومة الإسلامية الاشاوس الاشداء، فلجاوا الى الانتقام من ذويهم المدنيين، كما سقط عدد لا يستهان به من المراسلين الصحافيين، و كل تشكيلات الاسعاف الطبي من ممرضين و اطباء و سائقي سيارات الاسعاف، اما عن المستشفيات و المستوصفات فقد هدمها عدو الإنسانية الذي لا يراعي معاهدات و لا قوانين دولية، و الذي يدعو الى الاسف و الحزن هو ان هذه الدولة المارقة تلقى كل الدعم من الدول الغربية التي تدعي انها راعية الحرية و الديموقراطية في العالم، و كذا من بعض الأنظمة العربية التي صرح احد قادتها ان العدو الصهيوني له كل الوقت من اجل العمل على القضاء على المقاومة الإرهابية بالنسبة له، المتمثلة في حماس و الجهاد الاسلامي و سرايا القدس، لكن هؤلاء اثبتوا انهم رجال ابطال اشاوس، هزموا العدو الصهيوني بعبع أنظمة المنطقة الذين اضطروا ان ياتوه صاغرين طالبين وده و التحالف معه.
لكن المقاومة عرت تلك القوة الغاشمة الجوفاء النخرة، حيث انهارت أسطورة الجيش الذي لا يقهر، فقد انهار فعلا، كما انهارت كبريات شركاته و بالتالي انهار الاقتصاد الصهيوني، و من الناحية الاجتماعية هاجر نحو مليون صهيوني نحو بلدانهم الأصلية بنية عدم العودة.
و الان، فالدول الغربية راعية الكيان السرطاني و خلفها بعض الأنظمة العربية الموالية، تحاول بكل الاساليب السوية و الملتوية من اجل إيجاد تسوية تنقذ ماء وجهها امام الهزيمة النكراء التي تعرضت لها في قطاع غزة، تلك البقعة الصغيرة التي اذلتهم و مرغت انوفهم في التراب، رغم الجرائم الوحشية النكراء، و رغم المذابح التي ارتكبت في حق اطفال و نساء و شيوخ غزة العزة، مما دفع بالشعوب الغربية بكل اطيافها ان تنهض و تنتفض لاستنكار ما يجري في ذلك القطاع الضيق، من مذابح و إبادة جماعية عن طريق القصف و التجويع و التهجير.
فالجامعات بالولايات المتحدة الأمريكية و فرنسا و بريطانيا و دول أوروبية أخرى تعرف انتفاضة لطلابها، عرفت خلال ذلك بعض الصدامات العنيفة بين الشرطة و الطلاب، و انضم لتلك الإنتفاضات كثير من أساتذة تلك الجامعات، مما يعني أن البروباغندا الإعلامية الصهيونية قد انهزمت هي الاخرى امام الحقائق التي تنقلها عدسات كاميرات الصحافيين و مراسلي المحطات التلفزية العالمية، المتمثلة في الاستعمال المفرط للأسلحة الثقيلة التي ادت الى تدمير شامل للقطاع، و القتل العشوائي الذي مس الآلاف من الأطفال و النساء و الشيوخ.
و بدات اصوات شخصيات سياسية و فكرية ذات وزن خاصة بالولايات المتحدة، تستنكر ما يجري في القطاع، و تنادي بوقف دعم النظام الصهيوني لانه اصبح عبءا على الاقتصاد الامريكي، و تهديدا لمصالحها بالمنطقة.
لكن مع الاسف، هنالك تسريبات من طرف جهات مسؤولة بادارة الكيان الصهيوني و الولايات المتحدة ان هناك بعض الأنظمة العربية هي التي تصر على مواصلة الحرب حتى القضاء على المقاومة الإسلامية!! فهل هي حقيقة، ام مجرد محاولة فقط لالصاق الجريمة بالغير؟
على كل، كثير من المتابعين و الملاحظين يؤكدون أن الدولة الصهيونية تعيش احلك فترة في تاريخها بفعل الضربات الموجعة للمقاومة الاسلامية، و منهم من يذهب الى ان سقوطها بات وشيكا، و هذا ما يتمناه كل مسلم، و هو زاءل لا محالة مصداقا لما ورد في كتاب الله عز و جل في سورة الإسراء.