هكذا يظهر طابع الغدر و اللؤم الذي جبل عليه الكابرانات، منذ ان قام هذا الكيان بجوار المغرب، ففي الوقت الذي حاول ان يظهر نوع من التعاطف و المواساة، قام بدفع بعض المرتزقة الارهابيين للقيام بعمل عدواني ضد المغرب، يد تقدم الجزرة و يد اخرى تخفي وراء الظهر سكين الغدر.
هذه طبيعة الجار الشرقي للمملكة، لم يراع لا جوار و لا روابط الدين و اللغة و المصير، لا يال جهدا في التشويش و مضايقة المغرب، يؤازر في ذلك العدو المشترك المستعمر السابق فرنسا الإستعمارية سالبة خيرات الشعب الجزائري و الشعوب الأفريقية.
هذا هو نظام الكابرانات الذي تناسى كل المواقف المشرفة للمملكة المغربية اثناء حرب التحرير، حيث دعمت الثورة الجزائرية ماليا و سياسيا و اجتماعيا و عسكريا، بل ان دماء مغربية سالت على الارض الجزاءرية، و ارواحا مغربية ازهقت دفاعا عن حوزة الجزاءر، و الأراضي المغربية كانت القاعدة الخلفية حيث يجتمع قادة الثورة، و اما النظام المغربي او المخزن كما يسمونه، الذي يناصبونه العداء مجانا، فقد تناول القضية الجزاءرية في كل مناسبة اتيحت له للكلام في الهيئات الدولية كالامم المتحدة و غيرها مثل ما فعل محمد الخامس و الحسن الثاني في بداية الستينات.
كل هذا تناساه نظام الكابرانات اللءيم الغدار، و صرف عائدات خيرات الجزائر على عصابة الارهابيين من اجل معاكسة المغرب في تحقيق وحدته الترابية، و صرف حقده المرضي على المغرب، نظاما و شعبا، و ان كان يدعي ان خلافه مع النظام، و لا مشكل لديه مع الشعب، و لكن الواقع يبين عكس ذلك، فالكل يتذكر الحادث الهمجي الذي تعرض له بعض الشباب الفرنسي من أصول مغربية حين تجاوزوا الحدود البحرية بين البلدين و هم يمارسون هوايتهم ركوب الجيت سكي، فهاجمهم جنود جزائريون بالسلاح الحي، حيث قتلوا اثنين و اسروا واحد بدعوى دخول المياه الجزاءرية دون ترخيص.