رأى العالم عبر وسائل الاعلام المبثوثة في كل بقاع العالم، مخلفات الزلزال القوي الذي ضرب البلدين المسلمين تركيا و سوريا، و ما تركه في البلدين من دمار و موت، دمار البيوت و المنشآت و الطرقات و كل البنيات التحتية التي انشءت خلال سنوات و تطلبت امكانيات مهمة، تنهدت في دقائق معدودة، و موت خطف ارواح الاف البشر من مختلف الأعمار.
و لا شك ان تلك الصور و الفيديوهات التي نقلت من عين المكان، قد تركت اثارا مؤلمة في انفس كل من راها، بل سالت دموع الكثير، الا فءة شاذة في فرنسا، متمثلة في مجلة المسماة "شارلي ايبدو" و من يقف وراءها او يتبنى مواقفها، المجلة التي شذت عن الجميع، حيث نشرت كاريكاتورا يمثل الدمار الذي اصاب المناطق التي زلزات، و ذيلته بكل صفاقة و دناءة بعنوان او تعليق مفاده أن المنظر لم يحتاج الى دبابات، يعني ان الدمار جاء بدون عناء.
و هذا ليس غريبا على قوم اشتهروا بالعنصرية و الصليبية و التعالي خصوصا اذا كان مسلما، و حتى نكون منصفين، فإن بعض الفرنسيين انفسهم استاؤوا و اشمازوا من هذا السلوك الدنيء، و قالوا ان هذا لا يمت الى حرية التعبير بصلة.
من هنا إذا لم تستح فقل ما شئت، و من فقد الحياء فقد كل القيم و الأخلاق و المبادئ و شيم المروءة و ..
أن تصل السفالة و الدناءة و العنصرية و الصليبية بأمثال هؤلاء إلى هذا المستوى من الشماتة بأناس فقدوا حيواتهم و ممتلكاتهم و أحبابهم، فإنها قمة السفالة و الثقافة.
و نسوا، أن نفس الفاجعة قد تحل بهم و هم في غفلة من أمرهم، فهي طبيعية، قد تنزل بهم و تدمر كل المكان الذي يوجدون به، و يفقدون حيواتهم في رمشة من العين..